الأربعاء، أغسطس 15، 2007

هكذا لم يعد لدى القدرة
آه لو يعرف عم محمد الذى يقابلنى كل جمعه ويسألنى عن أبى الحقيقة
عم محمد الذى علمنى أشياء كثيرة كاتجويد وترتيل القرآن والصدق حتى ولو على رقبتى كما يقولون واحترام من لديه العلم و
أحب أبى فلم يكن يطلب شيئًا منه نظير تعليمى
يقابلنى بانتظام فى كل صلاة جمعة فى المسجد الكبير – مسجد الخطيب – يسلم علي بعد الصلاة ويمسك بأسفل ذقنى ويقول الشعر نبت أهه
كبرت يا واد
إزى أبوك عامل إيه؟
ممممممممممممممم
وأرد
بكل طلاقة ليس بعدها شىء ولا قبلها هامش للتفكير
الحمد لله أبويا بخير
بقى كويس جداا
ويقول سلملى عليه كتير
أرد إن شاء الله
هل سيغضب منى إن علم أن هذه الجمعة السابقة كانت الجمعة رقم 37 بعد وفاة أبى
هل سيغضب ؟
وماذا أقول له الآن
بدأت بفلتة لسان حين سألنى فى الجمعة الأولى بعد وفاته ووجدتنى كمن لم يعتاد الموت بعد يقول له
أبى بخير وهسلملك عليه
فلم أعد أستطيع من ساعتها أن أقول له الحقيقة
واستسهلت أن أقول حاضر سأسلم عليه
آه لو يعرف
ساعتها سيكون له الحق فى أن يفعل أى شىء
حتى أنه سيكون لديه القدرة على أن يبكى