الاثنين، ديسمبر 10، 2007

ذلك كـله الوحـدة

.
تلك الوجهة التى ترفضها أمس، هى نفسها التى تقبلها اليوم" الكلمة التى لم يكن لها أى وقع عليك ، تبدو الآن غالية"

أستمتع فى كل لحظة وأنا أحكى عنى لنفسى، و كأنى لم أعش ما أقول، أعرف فى كل كلمة شيئا، وأرى فى كل لحظة مساحة جديدة فى صورة قديمة كنت اظن أنى أعرفها. أظل أروى كل ما يجول بى. أستمتع بالحديث عن الحب والعشق والصداقة والطموح والكتابة والسينما والفراق والحزن والبكاء ، والأسئلة عن الوقت الذى ذهب، عن أبى، عن الجامعة، عن المواعيد والتليفونات، عن الحكومة والقهر والكآبة، عن البطء والعالم المجنون، عن مايكروسوفت وبل غيتس وكل الشركات التابعة الضعيفة، عن الموسيقى وبراين آدمز وصوت فيروز وحبى لمحمد فؤاد رغم كل شىء، عن البعاد الشديد والاشتياق وصوتها الحنون واللوحات المعدنية ، عن حركة الكون وحجم النملة الضئيل بالنسبة لنا وحجمنا بالنسبة لهذا العالم، وضعف القدرة على البوح، عن الاحتياج المملوء بالترفع، عن الأحاسيس التى لم يعد لها مرسى، عن الاستماع الذى لم يعد ممكنًا، عن واقع مملوء بالآخرين، عن صديقي وصديقتى، عن خيال أستعمله، عن دفء أهب له روحى لنرتاح شيئًا فشيئًا، عن نزعات غريبة تحتلنى وتحتل ذاكرتى دون جدوى من محاربتها، عن الطفولة التى تكتبنى وصدق أعرفه، وشىء أحبه دون وعى، عن الموت وعن الموت وعن الموت ، عن أخر قصيدة وأخر كلمة وأخر شخص وأخر مكان، عنها وعن لقاء جديد .. آخر ليس بأخير. عن دفء متشعب المعنى وراحة أحسبها تجدنى لتستخلصنى دون فاقد ............ أستمتع
ولا أطلق كل التفاصيل
أستعملها على مهل
ليتسنى لى أن أحكى لنفسى مرات ومرات
أحكى وحسب
ًلأرى أنى لست وحيدا