محمود درويش يسافر بعيدًا
بلاد بعيدة
والسما أوسع من حدود صوتك
سابقاك عينيك
مقدرتش تخالف خطوتك
لمااكتمل شكل الحقبقة
وارتئيت آخر المشوار
زى ما اتمنيت
أنا كنت فاكر لذة المعرفة ملهاش نهاية
لكن - كعادتك
خذلت كل تصوراتى
ووصلت للنقطة الأخيرة
قبلنا
..
بلاد بعيدة
وريح ملهاش ولا مطرح
تتركلها صوتك
وترحل
تحمله الريح المهاجره
تلف بيه
يتلف بيه الشجر
والبحر
والخيل الوحيد
والليل
ويهف وياه النخيل
والطير
يتلف صوتك
ع المدن
والفجر
والنور والنهار
الريح تلف الكون
وما تجيبش الا صوتك بس
..
أنا كنت عارف عينيك
وعارف إن عند اللزوم
هتسيبها تختار الحقيقه
ما كانش خايل عليك
صورة الحياه
لكن
لكل شىء مقدمات
ليه خدتنا خوانه
واكتفيت بالبعد
"اكتفيت بــ " كل شىء فوق البسيطة زائل
اكتفيت بالغياب
بقى اكتمال صوتك سُكات
واكتمال بوحك صدى
كان البراح هو الحقيقة الممكنه
وانا كنت عارف عينيك
وعارف الاختيار
----------------------
"كل شىء فوق البسيطة زائل اكتفيت بالغياب "
من نص لمحمود درويش